أبو عبد الله محمد ابن الحسن البطليوسي
المعروف بالكميت
أحيا من الإحسان ميتا، وبنى في ساحة الأعجاز بيتا، فجاء بما أبدع، وأودع فيه من المعاني الرائقة ما أودع، ونظم دررها، واحتلب دررها، وأتى بالبديع ولاء، واستحقها نسبا وولاء، وهاك من بدائعه شهبا متفدة ودرا لا يخاف منتفدة فمن ذلك قوله:
راحة الأديب سلافة كالنور ... يشعل الزجاجة بضوء مبين
المدام راح ووصل الظبار روح واللمى اقتراح ... ووصف الصبوح فأعص كل
لاح فالعذل كالريح
ليس للكئيب ولا للمهجور ... بالسلو حاجة وذا العذل يغريني
دنت بالحسان وبالخرد العين راضيا هواني ... وعزتي في الهون كيف بالأمان
وليس بمأمون
صولة الرقيب بسيف مهجور ... يألف اللجاجه بقتل محزون
دون ما أريد من وصل الضنين ضعف ما يزيد ... علي حرب صفين وصله بعيد
فمن أين يدنيني
وهو كالحروب بوصل عسير ... مضرم هياجه بنار الشجون
زار في الظلام وقد زال مصباح إذ شكى غلام ... ببعد الصباح وهو بالمدام يروم
ارتياح
قام كالقضيب من تحت ديجور ... جاعل سراجه من وجه. . .
بأبي بخيله هي الشمس في الطلعه أقبلت بحيله ... وقولة بدعه دونما وسيله تسائل
في الرجعه
بأنه عند حبي شيباش مسطور ... طرهيره سماجه أش أد ونون