وطير حسن نزل ... بمنزلي عند الغروب
حول شباك الحيل ... يلقط حبات القلوب
ما حل حتى رحل ... فكان من شدو الحبيب
لو رأيتم مقلتين ... نزل بداري ووقف لجنبي
لما رأى المحناب ... سوى جناحيه وانصرف بقلبي
كذا يعتاد سنى الكوكب الوقاد ... إلى الجلاس مشعشعة الأكواس
أقم عذري ... فقد آن أن أعكف
على خمر ... يطوف بها أوطف
كما تدري ... هظيم الحشا مخطف
إذا ما ماد في مخضرة الأبراد ... رأيت الآس بأوراقه قد ماس
من الأنس ... وأن زاد في النور
على الشمس ... وبدر الديجور
له نفسي ... وما نفس مهجور؟