لها شميم كمسك دارين ... كما فاح شذا العنبر النفّاح
سقتني وواليت سقياها
ولكن حثني للسكر عيناها
فغنت تحرض مضناها
. . . أشرب وغنيني ... بأقداح ترد الظلام صباح
سقيا لدهر ... قد نلت فيه اقتراحي من رشا وسنان
حلو التثني ... تخاله وهو صاح أنه نشوان
لله قلبي ... يفنا بحر اشتياقي والهوى يُنمي
وكل عتب ... أراه فيما ألاقي غاية الظلم
ختمت حبي ... لكن يوم الفراق خانني كتمي
أذاع سرّي ... مذ آذنوا بالرواح دمعي الهتان
وأهتاج حزني ... فلم تشك اللواحي أنني غيلان
يا من يلوم ... في حبه غيرواني=لم يذق بلوى
دعني أهيم ... فالقلب لاشك فأني في الدهر أهوى
ويا ظلوم ... أرضى بما أنت جاني ليس لي شكوى