حثت به البزل والعشار ... يوم النوى
يا هل له بالعقيق دار ... أم باللوى
أمّنه بالوابل القطار ... حيث ثوى
وجاده الغيث بانهمال كل أصيل ... يحدوه من نفحة الشمال ريح أصيل
كم شفني منه بالصدود ... ظبي ربيب
يميس في معلم البرود ... مثل القضيب
لو علّ من ريقه البرود ... قلب الكئيب
شفا الذي بي من اعتلال ومن نحول ... كما شفت ريقه الغزال كالشمول
أحبب به رائق المحيا ... حلو اللمى
جيّش جيش الهوى اليّا ... عرمرما
وصال من نخوة عليّا ... فأكلما
بمقلة تزري بالعوال وبالنصول ... تراه في السلم والنزال بها يصول
قد عطل السحر والنصالا ... بمقلتيه
واطلع الشمس والهلالا ... في صفحتيه
والسلسل الكوثر الزلالا ... من مرشفيه
أبدعه الله ذا كمال لا يستحيل ... قد جل في الحسن عن مثال وعن عديل
لما بدا السَفْر بالنياق ... وإحتملوا
وأجهش الركب للفراق ... وارتحلوا
شدوت والدمع بالآماق ... ينهمل
يا حادي الركب بالجمال عرّس قليل ... عسى ترى مقلتي غزال قبل الرحيل