خدّت ذوارف دمعي خدي فالعين تسهر ... وفي الجوانح نار الوجد ظلت تسعر
يا من يبيت خلي القلب ... أكفف فبي من ذوات الغلب
هيفاء قد سلبت لي لبي ... وقطعت مهجتي بالعتب
أهوى الوصال وتهوى صدّي ظلما وتنفر ... مني وتخلفني في الوعد فكيف أصبر
كم ليلة بت من بلواتي ... أهيم تحت دجى الظلماء
مراقبا أنجم الجوزاء ... يدي على كبد حراء
ولم أكن لجوائي مبدي لولا تحدر ... لي ادمع مثل العقد إذا تنثر
بمن حبالك بلين العطف ... منّي على دنف بالقطف
كانت منيّته بالطرف ... ما ضرّ لو نال حلو الرشف
سأروم ودون الورد للّحظ خنجر ... حتى استباح رياض الخد باللّثم محجر
بالله يا منية العشاق ... وطلعة البدر في الإشراق
جودي على دائم الأشواق ... برشف ذاك اللّمى الدرياق
ريق يبرّد نار الوقد من ثغر جوهر ... الخمر فيه وعرف الند مازج سكر
وظبية من ظباء الأنس ... حديثها جالب للأنس
أعارت الحسن ضوء الشمس ... تدعو صبيّا لها أن يمسي
أما تجي يا صبي عندي ذا اليوم تفطر ... نوفيك جمالي ونهديك نهدي ولا نقصر