من لي بظبي ربيب يسطو بأسد الغياض ... لوى بديني لمّا أملته للتقاضي
جعلت حظي منه ... بين الرجا والتمني
لم اظهر اليأس عنه ... لما أطال التجني
بل قلت يا قلب صنه ... لديك عن سوء ظني
وأنت يا نفس ذوبي ويا مطيل اعتراضي ... نفذّ بما شئت حكما أني بحكمك راضي
ما حال قلب لديك ... لا تنقضي حسراته
يشكو جواه إليك ... وليس تجدي شكاته
مهلا ففي راحتيك ... حياته ومماته
يا ممرضي وطبيبي بفيك برء المراض ... ومنك قد ذبت سقما فلتقض ما أنت
قاض
يا من ينافر ظلما ... من ليس عنه بصابر
ما ضر إذ ذبت سقما ... لو لم تكن لي هاجر
رفقا في منك ألمى ... وسنان ساجي النواظر
رام بسهم مصيب من الصحاح المراض ... يرنو فيرسل سهما والقلب في
الاعتراض
من لي بتفتير طرفه ... وألوت من لحظاته
أن مرّ ثاني عطفه ... فالحسن فيه بذاته
أو رمت إدراك وصفه ... أعيتني بعض صفاته