جيش التوشيح (صفحة 142)

كفاه أن ذاب وجدا وأن أهيم بذكر ... ففي الهوى والشحوب للصب أوضح عذر

آه من الوجد أها ... لو أن آه تريح

بلّغت نفسي مناها ... والحين مما يريح

ضرّ الأسى يتناهى ... فأن قلبي قريح

وأنثر من الدمع عقدا ودع جفوني تجري ... فربما عن قريب أبدال عسر بيسر

يا قاسي القلب مالي ... أطيل لهفي مالك

هذي صروف الليالي ... قد نازعتني وصالك

فمن يبيح الكرى لي ... حتى ألاقي خيالك

السهد لاشك أعدى عليّ من كل هجر ... فأردد منام الكئيب عسى خيالك يسري

يا منية المتمني ... شوقي إليك عظيم

أذقت مرّ التجني ... من في هواك يهيم

كم كيف شئت فأني ... على الوفاء مقيم

أدنو وأن زدتَ بعدا وليس آيس عمري ... فالشمس بعد الغروب تجلو الدياجي بفجر

لم تطعم العين نوما ... مذ أعلنوا بالفراق

غداة أو ما من أو ما ... منهم إلى الانطلاق

فقات عَلَّيَ يوما ... يقضي لنا بالتلاقي

نذرت لله عهدا صيام شهر وعشر ... لما أراك حبيبي ما بين صدري ونحري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015