روضة زبرجديه ونسيم يتبختر ... في غلائل نديه أشربت مسكا وعنبر
سحب من لازورد ... وبروق من نضار
كلما أتت بوعد ... كحلت بمثل نار
فبكت من ماء ورد ... في خدود من بهار
أطلعتها في عشية لبة وعقد جوهر ... وأرت في النهرجية لهبوب الريح تذعر
حبذا وجه وسيم ... نائب عن كل فخر
وخلائق تقوم ... بمدامة وزهر
يشتكى منه النسيم ... رقة وطيب نشر
لزمت منه السجيه منظر وفاح مخبر ... وثنته الأريحيه خوط بأن يتعطر
إنما الحرب الزبون ... روضة السد الحماة
حيث للقنا غصون ... أثمرت بالباترات
وألمير تاشفين ... في ظلال خافقات
من رماح سمهريه تنظم الشكل وتنثر ... بسيوف مشرفيه كل هامات ومغفر
بأبي بدر التمام ... لا يعفيه الجمال
طالع تحت الغمام ... من لثامه هلال
الحياة والحمام ... في يمينه سجال
ذو خلال يوسفيه ورثت عن ملك حمير ... عدلت على الرعيه وحظت بتاج قيصر