أعربت فيه البروق عن فؤاد يخفق ... بجوى من ألسن الرعد ما تنطق
بأبي بدر ولا إلاّ ... شمس الضحى
بدا وانجلى فما أعلى ... وأوضحا
وثنايا فيه ما أحلى ... وأفوحا
مزجت فيه الرحيق بنمير يعبق ... فإذا حيّا على البعد يستنشق
أنا مغلوب على صبري ... فما أنا
وحِبيّ دائم الهجر ... لن يحسنا
جملة من يانع الزهر ... لو تجتنى
ياسمين في شقيق جلنار مشرق ... غصن من جنّة الخلد مستشرق
يا قضيبا فوقه طل ... من أدمعي
أخذت ألحاظك النجل ... ما تدّعي
فلها قلبي وما تخلو ... من أضلعي
ما جنت عيني تذوق غير أني مشفق ... لفؤادي من لظى الوجد يحرّق
رشأ من ضاربي زيد ... مستأسد
أخذ ما شاء عن أيد ... مستعبد
أبداً يهيم بالصيد ... فيعبد
الغزال شق الحريق والسلاق ترهق ... ما نرى الآن مرادي لم يلحق