عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَال:
" بَيْنَمَا رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ: كَانَ في مَمْلَكَتِه، فَتَفَكَّر؛ فَعَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مُنْقَطِعٌ عَنْه ـ أَيْ عَلِمَ أَنَّ هَذَا المُلْكَ إِلى زَوَال ـ وَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ قَدْ شَغَلَهُ عَن عِبَادَةِ رَبِّه؛ فَتَسَرَّبَ فَانْسَابَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنْ قَصْرِه؛ فَأَصْبَحَ في مَمْلَكَةِ غَيْرِه، وَأَتَى سَاحِلَ البَحْر، وَكَانَ بِهِ يَضْرِبُ اللَّبِنَ بِالأَجْر، فَيَأْكُلُ وَيَتَصَدَّقُ بِالفَضْل ـ أَيْ بمَا زَادَ عَن حَاجَتِه ـ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتىَّ رَقِيَ أَمْرُهُ إِلى مَلِكِهِمْ، وَعِبَادَتُهُ وَفَضْلُه؛ فَأَرْسَلَ مَلِكُهُمْ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَه؛ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَه؛ فَأَعَادَ ثُمَّ أَعَادَ إِلَيْه؛ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ وَقَال: