فَيَقُولُونَ لاَ؛ فَيَقُول: إِنَّ محَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ النَّبيِّينَ وَقَدْ حَضَرَ اليَوْم، وَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر؛ فَيَأْتُونَني فَيَقُولُون: يَا محَمَّد؛ اشْفَعْ لَنَا إِلى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا؛ فَأَقُولُ أَنَا لَهَا؛ حَتىَّ يَأْذَنَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ يَشَاءَ وَيَرْضَى، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى أَنْ يَصْدَعَ بَينَ خَلْقِهِ ـ أَيْ يَفْصِلَ بَيْنَهُمْ ـ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُه، فَنَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُون، نحْنُ آخِرُ الأُمَمِ وَأَوَّلُ مَنْ يحَاسَب؛ فَتُفْرِجُ لَنَا الأُمَمُ عَنْ طَرِيقِنَا؛ فَنَمْضِي غُرًّا محَجَّلِينَ مِن أَثَرِ الطُّهُور؛ فَتَقُولُ الأُمَم: كَادَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ أَنْ تَكُونَ أَنْبِيَاءَ كُلُّهَا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015