مَدِينَةٍ قَالَ قَائِلُهُمْ: هَؤُلاَءِ أَهْلُ الأَرْضِ قَدْ فَرَغْنَا مِنهُمْ؛ بَقِيَ أَهْلُ السَّمَاء؛ ثُمَّ يَهُزُّ أَحَدُهُمْ حَرْبَتَهُ ثُمَّ يَرْمِي بِهَا إِلى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخْتَضِبَةً دَمَاً؛ لِلْبَلاَءِ وَالفِتْنَة، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دُودَاً في أَعْنَاقِهِمْ كَنَغَفِ الجَرَادِ الَّذِي يخْرُجُ في أَعْنَاقِهَا؛ فَيُصْبِحُونَ مَوْتَى لاَ يُسْمَعُ لَهُمْ حِسّ؛ فَيَقُولُ المُسْلِمُون: أَلاَ رَجُلٌ يَشْرِي نَفْسَهُ فَيَنْظُرَ مَا فَعَلَ هَذَا العَدُوّ 00؟