ولابد أن تكون مما تسميه العرب خطبة، البساطي: هو نوع من الكلام معروف، يخالف النثر والنظم.
وفي مغنية: كلام مسجع مشتمل على نوع من التذكرة، فإن أتى بكلام نثر فظاهر كلام مالك أنه يعيد قبل الصلاة، ويجزئه بعدها.
قال الإرشاد: أقلها ثناء على اللَّه تعالى، وصلاة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتحذير وتبشير. انتهى.
زاد ابن العربي: وقرآن.
ظاهر كلام ابن العربي وصاحب الإرشاد أنه لا بد في تسميتها خطبة من الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها.
وفي الطراز: يصلي عليه فيها, ولا يجب ذلك.
تحضرهما الجماعة الذين تنعقد بهم، فالألف واللام للعهد؛ إذ هي للوعظ، فإن لم يكن هناك من يوعظ فهي عبث، [وفيه بحث] (?) وهو ظاهر في كونها جهرًا.
ابن عرفة: ظاهر المذهب إسرارها كعدمها، وقول ابن هارون: (قالوا: لو أسرها حتى لم يسمعه أحد أجزأت، وأنصت لها) لا أعرفه. انتهى.
وجملة (تحضرهما الجماعة): محلها الجر؛ لأنها صفة لـ (خطبتين)،