ولا يجمع منفرد بمسجد؛ لعدم المشقة عليه في إيقاع كل صلاة لوقتها، كجماعة مقيمين بمدرسة أو تربة، فلا يجمعون؛ إذ لا حرج عليهم في عدم الجمع، واللَّه أعلم.
* * *
وهي بضم الميم وإسكانها وفتحها من الجمع؛ لإجماع الناس فيها، وكانت تسمى في الجاهلية عروبة من الإعراب، وهو التحسين؛ لتزين الناس لها.
فرضت بمكة، ولم يصلها -صلى اللَّه عليه وسلم- حينئذ، وأول جمعة صليت بالمدينة أقامها أسعد بن زرارة (?) في بني بياضة (?) لما أنفذ عليه الصلاة والسلام مصعب بن عمير (?) أميرًا على المدينة، وأمره بإقامتها، فنزل على أسعد،