كل لفظٍ يدلّ على مَعنى في الكلام خَليقٌ طبعاً بالذكر، لتأدية المعنى المُراد به، فلهذا يُذكر المسندُ إليه وجوبا حيث إنَّ ذكرهُ هو الأصل ولا مقتضى للحذف، لعدم قرينة تدلّ عليه عند حذفه
وإلا كان الكلام مُعمًّى مبهماً، لا يستبينَ المرادُ منه وقد يترجح الذكر وجود قرينة تمكن من الحذف، حين لا يكون منه مانع، فمن مُرجحّات الذكر (?)
زيادةُ التقرير والايضاح للسامع - كقوله تعالى (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) (?) - وكقول الشاعر
هو الشمس في العليا هو الدهر في السطا
هو البدرُ في النادي هو البحر في الندى
(2) قلة الثقة بالقرينة: لضعفها أو ضعف فهم السامع
نحو سعدٌ نعم الزعيم: تقول ذلك إذا سبق لك ذكر سعد، وطال عهد السامع به، أو ذُكر معه كلام في شأن غيره
(3) الرَّد على المُخاطب: نحو: الله واحدٌ، ردا على من قال: الله ثالث ثلاثة:
(4) التَّلذذُ نحو: الله ربي، الله حسبي.
(5) التعريضُ بغباوة السامع: نحو سعيدٌ قال كذا - في جواب: ماذا قال سعيد؟
(6) التسجيل على السامع، (?) حتّى لا يتأتى له الإنكار - كما إذا قال الحاكم