فيهم، صار مع كونه غير َ سائل في مقام السائل المتردد (?) .

هل حكم الله عليهم بالاغراق فأجيب بقوله «إنهم مغرقون»

(3) ومنها: تنزيل غير المنُكر منزلة المنكر: إذا ظهر عليه شيء من أمارات الإنكار، كقول حَجَل بن نضلَة القيسي «من أولاد عَمّ شقيق»

جاء شَقيقٌ عارضاً رُمَحهُ إنَّ بني عَمك فيهم رماحُ

(فشقيقٌ) رَجلٌ لا يُنكر رماحَ بني عمّه، ولكن مجيئه على صورة المعجب بشجاعته، واضعاً رُمحَه على فخذيه بالعرض وهو راكب أو حَاملا له عرضاً على كتفه في جهة العدُو بدون اكتراثه به، بمنزلة انكاره أنَّ لبني عمّه رماحا، ولن يجد منهم مُقاوماً له كأنهم كلهم في نظره عُزلٌ، ليس مع أحد منهم رمحٌ.

فأكَد له الكلامُ استهزاء به، وخُوطبَ خطاب التفات بعد غيبةٍ تهكما به، ورمياً له بالنزق وخرق الرَّأي.

(4) ومنها تنزيل المتردد (?) منزلة الخالي، كقولك للمُتردد في قدوم مسافر مع شهرته (قدم الأمير)

(5) ومنها تنزيل المتُردد منزلة المنكر، كقولك للسائل المستبعد لحصول الفرج (إنَّ الفرج لقريب) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015