قال ما الرُّوح؟ قلت إنّك روحي قال ماالنفسُ؟ قلت إنك نفسي

تطبيق عام على البديع المعنوي

... ... ياسيدا حاز لطفا له البرايا عبيدُ

... ... أنت الحسين ولكن جفاك فينا يزيدُ

في هذا الكلام تورية، مهيَّأة بلفظ قبلها، فان ذكر «الحسين» لازم لكون «يزيد» اسما بعد احتمال الفعل المضارع الموري عنه

... حُماة في بهجتها جنَّة وهي من الغمّ لنا جنّة

... لا تيأسوا من رحمة الله فقد رايتم العاصي في الجنة

في هذا الكلام تورية مرشحة، فان ذكر الرحمة ترشيح للفظ العاصي الموري به الذي هو من العصيان، والموري عنه النهر المعروف الذي عبر حماه.

فان ضيعتُ فيه جميع مالي فكم من لحية حلقت بموسى

فيه التورية المرشحة، بذكر اللحية والحلق، وهما يناسبان المورى به وهو «موسى الحديد» والمورى عنه الاسم المذكور.

يا عذولي في مغنّ مطرب حرك الأوتار لما سفرا

لم تهز العطف منه طربا عند ما تسمع منه وترا

فيه تورية في لفظ «وترا» فانَّ معناه البعيد المراد هو الرؤية، والقريب أحد الأوتار - ولفظ «تسمع» هيّأ قوله «وتراً» للتورية بالرؤية.

سألته عن قومه فانثنى يعجب من افراط دمعي السخي

وأبصر المسك وبد الدُّجى فقال ذا خالي وهذا أخي

فيه تورية في لفظ «خالي» فمعناه البعيد المراد، النقطة السوداء في الخد، والقريب أخ الأم، ولفظة «أخي» هي التي هيّأت خالي للتورية - وهي بعيدة.

وساقية تدور على الندامى وتنهرهم لسرعة شرب خمر

سنشكر يوم لهو قد تقضَّى بساقية تقابلنا بنهر

«الساقية» امرأة تسقى الراح، وهذا هو المعنى القريب - أو ساقية الماس وهو المعنى البعيد، وكل منهما مذكور للتورية في صاحبه، ومُهيِّىء لها فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015