سأطلبُ حقي بالقنا ومشايخ كأنهموا من طول ما ألتثموا مُردُ

ثقالٌ إذا لاقوا خفاف إذا دُعوا كثير إذا شدُّوا قليلٌ إذا عدوا

وكقوله: ولا يقم على ضيم يراد به إلا الأذلاّن عيرُ الحيِّ والوتد

هذا على الخسف مربوط برُمتّه وذا يشجّ فلا يرثى له أحدُ

(19) الجمع مع التفريق

ألجمع مع التفريق: أن يجمع المتكلم بين شيئين في حكم واحد، ثم يفرقُ بين جهتي إدخالهما - كقوله تعالى (خلقتني من نارٍ، وخلقته من طين) وكقوله:

فوجهك كالنّار في ضوئها وقلبي كالنّار في حرها

(20) الجمع مع التقسيم

ألجمع مع التقسيم: أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر تحت حكم واحد.

ثم يُقسِّم ما جمع - أو: يقسِّم أولا: ثم يجمع

فالأول - نحو (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلٍ مسمى) وكقول المتنبي:

حتى أقام على أرباض خرشنة (?) تشقى به الروم والصلبان والبيع

للرِّق ما نسلوا والقتل ما ولدوا والنّهب ما جمعوا والنار ما زرعوا

سأطلب حقي بالقنا ومشايخ (?) كأنهم من طول ما الثموا مرد

ثقال إذا لاقوا، خفاف إذا دعوا كثير إذا شدّوا قليل إذا عدّوا

والثاني - كقول سيدنا حسان

قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجية تلك فيهم غير محدثة إنَّ الخلائق فاعلم شرُّها البدع

(21) المبالغة

المبالغة: هي أن يدَّعى المتكلّم لوصف، بُلوغه في الشدة أو الضعف حدا مستبعدا، أو مستحيلا، وتنحصر في ثلاثة أنواع:

(1) تبليغ - إن كان ذلك الادّعاء للوصف من الشدة أو الضعف ممكناً عقلا وعادة، نحو قوله تعالى «ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرجَ يده لم يكد يراها» وكقوله في وصف فرس:

إذا ما سابقتها الريح فرَّت وألقت في يد الرّيح الترابا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015