حين دخل على يزيد، وقد مات أبوه معاوية، وخلقه هو في الملك.

«آجرك الله على الرزية، وبارك لك في العطية، وأعانك على الرعية فقد رُزئت عظيماً، واعطيت جسيما، فاشكر الله على ما أعطيت، واصبر على ما رُزيت، فقد فقدت الخليفة، وأعطيت الخلافة، ففارقت خليلا ووهبت جليلاً»

اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقةٍ واشكر حباء الذي بالملك أصفاك

لا رُزء أصبح في الأقوام نعلمه كما رُزئت ولا عُقبى كعقباك

وكقول عنترة يخاطب عبلة:

ولقد ذكرتك والرماح نواهل منِّى وبيض الهند تقطُر من دمى

فوددتُ تقبيلَ السيوف لأنها لمعت كبارقٍ ثغرِك المُتبسِّم

(5) الطباق (?)

الطباق: هو الجمع بين لفظين متقابلين في المعنى، وهما قد يكونان اسمين - نحو: قوله تعالى (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) وكقوله تعالى «وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود» أو فعلين - نحو: قوله (وأنّه هو أضحك وأبكى وأنَّهُ هو أمات وأحيا) - وكقوله تعالى «ثم لا يموتُ فيها ولا يحيا» أو حرفين - نحو: قوله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) أو مختلفين - نحو: قوله تعالى (ومن يضلل الله فما له من هاد) (?)

ونحو: قوله تعالى «أو من كان ميتاً فأحييناه»

فيكون تقابل المعنيين وتخالفهما مما يزيد الكلام حسناً وطرافة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015