في أمر، فتارة يقدم، وتارة يحجم، ونحو: (أحشفاً وسوء كيلة) يضرب لمن يظلم من وجهين - وأصله أنّ رجلا اشترى تمراً من آخر) فاذا هو ردىءٌ، وناقص الكيل، فقال المشتري ذلك - ومثل ما تقدم جميع الأمثال السائرة (نثراً ونظماً) فمن النثر قولهم: لمن يحتال على حصول أمر خفي، وهو متستر تحت أمرٍ ظاهرٍ «لأمر ما جدع قصير أنفه» وقولهم: «تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها وقولهم: لمن يريد أن يعمل عملا وحده وهو عاجز عنه «اليد لا تصفق وحدها» وقولهم: لمجاهد عاد إلى وطنه بعد سفر «عاد السيف إلى قرابه، وحلّ الليث منيع غابه» وقولهم لمن يأتي بالقول الفصل (قطعت جهيزةُ قول كلِّ خطيب) (?)

ومن الشعر قول الشاعر:

إذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر والساحر

إذا قالت حذام فصدِّقوها فان القول ما قالت حذام

متى يبلغ البنيان يوما تمامهُ إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم (?)

وإذا فشت وشاعت الاستعارة التمثيلية (?)

وكثُر استعمالها تكون مثلاً (?) لا يغير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015