المبحث السابع في الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار

(1) إذا كان اللفظ المستعار «اسما جامداً لذاتٍ» كالبدر: إذا استعير للجميل «أو اسماً جامداً لمعنى» كالقتل: إذا استعير للضرب الشديد، سميت الاستعارة «أصلية في كل من التصريحيةوالمكنية» كقوله عالى (كتاب انزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) (?)

وكقوله تعالى (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) (?)

وسميت أصلية: لعدم بنائها على تشبيه تابع لتشبيه آخر معتبر أولاً كقول البحتري:

يودون التحية من بعيد إلى قمر من الإيوان باد

(2) وإذا كان اللفظ المُستعار «فعلاً» (?)

أو اسم فعلٍ، أو اسما سنقا أو اسما مبهماً أو حرفا فالاستعارة «تصريحية تبعية» نحو: نامت همومي عنّي، ونحو: صهٍ: الموضوع للسكوت عن الكلام، والمستعمل مجازاً في ترك الفعل، ونحو: الجندي قاتل اللص، بمعنى ضاربه ضرباً شديداً، ونحو: هذا: الموضوعة للاشارة الحسية، والمستعملة مجازاً في الاشارة العقلية نحو: هذا رأى حسن، ونحو: قوله تعالى (ولأصلبنكم في جذوع النخل) ونحو: قوله تعالى (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزنا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015