الباب الثاني في المجاز (?)

المجاز: مشتق من جاز الشيء يجوزه، إذا تعداه - سموا به اللفظ الذي نقل من معناه الاصلي، واستعمل ليدل على معنى غيره، مناسب له والمجاز: من أحسن الوسائل البيانية التي تهدى اليها الطبيعة: لإيضاح المعنى، إذ به يخرج المعنى متصفاً بصفة حسية، تكاد تعرضه على عيان السامع - لهذا شغفت العرب باستعمال (المجاز) لميلها إلى الاتساع في الكلام، والى الدلالة على كثرة معاني الألفاظ، ولما فيها من الدقة في التعبير، فيحصل للنفس به سرور وأريحية، ولأمر ما كثر في كلامهم، حتى أتوا فيه بكل معنى رائق، وزينوا به خطبهم وأشعارهم.

وفي هذا الباب مباحث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015