اختلال المعنى واضطرابه، من وضع ألفاظه في غير المواضع اللّائقة بها - كقول المتنبي
جفخت وهم لا يجفخونَ بهابهم شيمٌ على الحسَب الأغر دلائل (?)
أصله - جفخت (افتخرت) بهم شيمَ دلائل على الحسب الأغر هم لا يجفخون بها.
الرابع - «التعقيد المعنوي» كون التركيب خفىّ الدَّلالة على المعنى المراد (?) - بحيث لا يفهم معناه إلاّ بعد عناء وتفكير طويل.
وذلك لخلل في انتقال الذهن من المعنى الأصلي إلى المعنى المقصود بسبب إيراد اللوازم البعيدة، المفتقرة إلى وسائط كثيرة، مع عدم ظهور القرائن الدّالة على المقصود «بأن يكون فهمُ المعنى الثاني من الأول بعيداً عن الفهم عُرفا (?) » كما في قول عبّاس بن الأحنَف.
سأصلبُ بُعد الدار عنكم لتقرُبوا وتسكبُ عيناي الدُّموع لتجمُدا (?)
جعلَ سكبَ الدُموع كناية عمّا يلزم في فراق الأحبَّة من الحزن والكمد: فأحسن وأصابَ في ذلك، ولكنَّه أخطأ في جعل جمود العين كنايةً عمَّا يوجبه التَّلاقى من الفرح والسُرُور بقُرب أحبتّه، وهو خفىّ وبعيدٌ - (?) إذ لم يعرف في كلام العرب عند