التقييدُ بها: يكون لبيان نوع الفعل، أو ما وقع عليه أو فيه، أو لأجله أو بمقارنته، ويقيد بالحال لبيان هيئة صاحبها وتقييد عاملها، ويقيَّد بالتمييز لبيان ما خفى من ذات - أو نسبة، فتكون القيودُ هي محظ الفائدة والكلام بدونها كاذبٌ - أو غير مقصود بالذات - كقوله تعالى (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين) وقد سبق القولُ في أول الباب مفصلاً، فارجع إليه إن شئتَ
تنبيهات
الأول - عُلم ممّا تقدَّم أن التقييد بالمفاعيل الخمسة ونحوها للأغراض التي سبقت - وتقييدها إذا كانت (مذكورة)
أمّا إذا كانت محذوفة فتُفيد أغراضاً أخرى
(1) منها - التعميم باختصار كقوله تعالى (والله يدعو إلى دار السلام)
(أي جميع عباده) لأن حذف المعمول يؤذن بالعموم (?) (ولو ذكر لفات غرض الاختصار المناسب لمقتضى الحال)
(2) ومنها - الاعتماد على تقدم ذكره - كقوله تعالى (يَمحُو اللهُ ما يشاءُ ويُثبتُ) - أي ويثبتُ ما يشاءُ
(3) ومنها - طلب الاختصار - نحو (يغفرُ لمن يشاءُ) أي يغفر الذنوب.
(4) ومنها - استهجان التصريح به نحو: (ما رأيتُ منه ولا رأى منِّي) أي العورة