ويجب كون جملتيها فعليتّين ماضويتين، نحو: لو أتقنت عملك لبلغت أملك.
وتسمى «لو» حرف امتناع لامتناع - كقوله تعالى (لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا) ونحو: (ولو شاءَ لهَداكم أجمعين) أي انتفت هدايته إيّاكم، بسبب انتفاء مشيئته لها.
تنبيهات
الأول - عُلم مما تقدم: أن المقصود بالذّات من الجملة الشرطية هو الجواب: فاذا قلت إن اجتهد فريد كافأته، كنت مخبراً بأنك ستكافئه، ولكن في حال حصول الاجتهاد، لا في عموم الأحوال (?)
ويتفرع على هذا: أنها تُعد خبرية أو إنشائية باعتبار جوابها
الثاني - ما تقدَّم من الفرق بين «إن» و «إذا» هو مقتضى الظاهر وقد يخرجُ الكلام على خلافه، فتستعملُ «إن» في الشرط المقطوع بثبوته أو نفيه - لأغراض كثيرة
«أ» كالتجاهل - نحو قول المعُتذر - إن كُنتُ فعلتُ هذا فعن خطأ.
«ب» وكتنزيل المخاطب العالم منزلة الجاهل: لمخالفته مقتضى علمه
كقولك للمتكبر توبيخاً له - إن كنتَ من تراب فلا تفتخر
«جـ» وكتغليب غير المُتَّصف بالشرط على المتَّصف به: كما إذا كان السفر قطعي الحصول لسعيد، غير قطعي لخليل، فتقول ان سافرتما كان كذا (?) وقد