وولي بعد الرشيد ابنه: أبو عبد الله محمد الأمين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي، فأقام والياً إلى أن قتل سنة ثمان وتسعين ومائة، أمر أخوه المأمون طاهر بن الحسين قائده (?) حين وجهه إلى حربه بقتله، فقتل صبراً محمداً الأمين، وكانت ولايته أربع سنين وأشهراًن ومات وله سبع وعشرون سنة.
وأمه: زبيدة، واسمها أم جعفر بنت جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور.
وولي بعد الأمين أخوه: أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي، فلم يزل والياً إلى أن مات غازياً بأرض الروم، وقبره بطرسوس، وكانت ولايته عشرين سنة وأشهراً، ومات وله ثمان وأربعون سنة، وكانت وفاته سنة ثماني عشرة ومائتين يوم الخميس، في نصف رجب، وكان يرى حب آل البيت، ولا يعطي من أعرض عنهم، أو عرضهم (?) ، رخصة، فقيل: كان يتشيع.
أمه أم ولد، اسمها: مراجل، بادغيسية خراسانية تركية.
وفي أيامه افتتح المسلمون صقلية وإقريطش.