الحسنة، وقتل بالكوفة ممن توهم منه ما يوجب مباينة ما هو عليه، فهذا كان الغالب عليه.
وتغلب مروان على مصر والشام، ثم مات بعد عشرة أشهر، فقام مقامه في الخلعان (?) لعبد الله بن الزبير، ابنه عبد الملك، وبقيت فتنته إلى أن قوى أمره، ووجه عامله الحجاج بن يوسف إلى مكة فحاصرها، ورمى البيت بحجارة المنجنيق، وقتل ابن الزبير في المسجد الحرام بمكة سنة ثلاث وسبعين في جمادى الآخرة مقبلاً غير مدبر، مدافعةً عن نفسه، مقاتلاً، فلذلك لم يعرف من قتله، وله ثلاث وسبعون سنة، وهو أول مولود ولد في الإسلام. [وقتله أحد مصائب الإسلام] (?) وخرومه، لأن المسلمين استضيموا بقتله ظلماص علانية، وصلبه، واستحلال الحرم.
وكانت ولايته تسعة أعوام وشهرين ونصف شهر.
أمه: أسماء بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليهم.
هو أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن [أبي] (?) العاصي ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يكنى بأبي الوليد. ولي إذ قتل ابن