وكان خرج ليعتمر من المدينة، فصده المشركون وقد بلغ الحديبية، فحل عليه السلام بها ونحر الهدى، ورجع هو وأصحابه، رضوان الله عليهم أجمعين.
غزا صلوات الله وسلامه عليه خمسا وعشرين غزوة، وهى على ترتيبها:
أولها غزوة ودان وهى الأبواء، ثم غزوة بواط وهى من ناحية رضوى، ثم عزوة العشيرة من بطن ينبع، ثم غزوة بدر الأولى يطلب كرز بن جابر، ثم بدر الثانية، وهى البطشة التى أعز الله تعالى فيها الإسلام، وأهلك رءوس الكفرة، ثم غزوة بنى سليم حتى بلغ قرقرة الكدر، ثم غزوة السويق يطلب أبا سفيان بن حرب، ثم غزوة غطفان وهى غزوة ذى أمر، ثم غزوة نجران، ثم غزوة أحد، ثم غزوة حمراء الأسد، ثم غزوة ذات الرقاع من نخل، ثم بدر الآخرة، ثم دومة الجندل، ثم غزوة الخندق، وهى آخر غزوة غزاها أهل الكفر إليه، ثم غزوة بنى قريظة، ثم غزوة بنى لحيان من هذيل، ثم غزوة ذى قرد، ثم غزوة بنى المصطلق من خزاعة، ثم غزوة الحديبية، ثم غزوة خيبر، ثم غزوة الفتح- فتح مكة- ثم غزوة حنين إلى هوازن، ثم الطائف، ثم تبوك.
قاتل منها فى تسع: وهى بدر المعظمة، وهى بدر القتال، وهى بدر البطشة، وقاتل صلى الله عليه وسلم فى أحد والخندق وقريظة والمصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف.
وقيل: إنه عليه الصلاة والسلام قاتل فى وادى القرى والغابة، ولم يكن فى سائرها أصلا، وبالله التوفيق.