37- وخطب أمامة بنت الحارث بن عوف بن أبى حارثة بن مرة بن تشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وكان أبوها أعرابيا جافيا، سيد قومه، فقال: إن بها بياضا، وكانت العرب تكنى بهذا البرص، فقال له صلوات الله وسلامه عليه: لتكن كذلك؛ فبرصت من وقتها، وانصرف أبوها، فرأى ما حدث بها، فتزوجها ابن عمها، يزيد بن جمرة بن عوف ابن أبى حارثة، فولدت له الشاعر شبيب بن يزيد، وهو المعروف بابن البرصاء.
إلى غير ذلك من آياته ومعجزاته صلى الله عليه وسلم؛ وإنما أتينا بالمشهور المنقول تقل التواتر. وبالله التوفيق.
حج صلى الله عليه وسلم واعتمر قبل النبوة وبعدها قبل الهجرة، حججا وعمرا لا يعرف عددا.
ولم يحج بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهى حجة الوداع، سنة عشر.
واعتمر بعد أن هاجر إلى المدينة عمرتين مفردتين، قصد لهما وأتمهما:
إحداهما: عمرة القضية، قصد لها من المدينة سنة سبع، فأتمها فى ذى القعدة؛ والأخرى: عمرته من الجعرانة، عام ثمان، إثر وقعة حنين فى ذى القعدة أيضا.
واعتمر عمرة ثالثة، قرنها مع حجته التى ذكرنا، قصد لهما من المدينة، أهل بهما فى ذى القعدة، وأتمهما فى ذى الحجة.