لا أعلم أحدا من الأئمة المتقدمين تكلم بهذا ـ الأعمال شرط صحة أو كمال ـ، وإنما ورد في كلام بعض المتأخرين نسبته إلى السلف

نسب الحافظ ابن حجر إلى السلف قولهم: «الأعمال شرط كمال في الإيمان» وتعقبه المؤلف

هذا، ولا أعلم أحدًا من الأئمة المتقدمين تكلَّم بهذا، وإنما وَرَدَ في كلامِ بعضِ المتأخرين نسبته إلى السلف (?).

وبهذا التقسيم والتفصيل= يتهيَّأُ الجوابُ عن سؤالين:

أحدهما: بِمَ يَدخل الكافرُ الأصلي في الإسلام، ويَثبت له حكمه؟

والثاني: بم يَخرج المسلمُ عن الإسلام، بحيث يصيرُ مرتدًا؟

فأما الجواب عن الأول:

فهو أنَّ الكافر يَدخل في الإسلام ويثبت له حكمه؛ بالإقرار بالشهادتين ـ شهادة أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله ـ؛ فمن أَقرَّ بذلك بلسانه دون قلبه= ثَبت له حكمُ الإسلام ظاهرًا.

وإنْ أقرَّ بذلك ظاهرًا وباطنًا= كان مسلمًا على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015