احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خصفة أو حصيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم» . قال

ثُمَّ فَقَدُوا صَوْتَهُ لَيْلَةً، وَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ نَامَ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَتَنَحْنَحُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْهِمْ» .

وَسَاقَهُ

قَالَ مُسْلِمٌ: وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَصَفَةً أَوْ حَصِيرًا، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .

قَالَ مُسْلِمٌ: الرِّوَايَةُ صَحِيحَةٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، مَا ذَكَرْنَا عَنْ وُهَيْبٍ، وَذَكَرْنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيٍد، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ إِنَّمَا وَقَعَ فِي الْخَطَأِ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ، أَنَّهُ أَخَذَ الْحَدِيثَ مِنْ كِتَابِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ إِلَيْهِ فِيمَا ذُكِرَ، وَهِيَ الآفَةُ الَّتِي تُخْشَى عَلَى مَنْ أَخَذَ الْحَدِيثَ مِنَ الْكُتُبِ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ مِنَ الْمُحَدِّثِ أَوْ عَرْضٍ عَلَيْهِ.

فَإِذَا كَانَ أَحَدُ هَذَيْنِ، السَّمَاعُ أَوِ الْعَرْضُ، فَخَلِيقٌ أَنْ لا يَأْتِيَ صَاحِبَهُ التَّصْحِيفُ الْقَبِيحُ وَمَا أَشْبَهُ ذَلِكَ مِنَ الْخَطَأِ الْفَاحِشِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَأَمَّا الْخَطَأُ فِي إِسْنَادِ رِوَايَةِ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَقَوْلُهُ: كَتَبَ إِلَيَّ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ.

وَمُوسَى إِنَّمَا سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ مِنْ أَبِي النَّضْرِ يَرْوِيهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ.

انْتَهَى كَلامُ مُسْلِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي التَّمْيِيزِ.

وَقَدْ رَوَيْنَاهُ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ فِي عِدَّةٍ مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015