الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا مُحَمَّد وآله وصحبه وسلم، وبعد:

فقد سألتم رضي الله عنكم عن الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسند زيد بن ثابت، أنه عليه السلام «احتجم في المسجد» .

وأنه ثم من قَالَ: إنه تصحيف، وإنما هو احتجر، وبيان ذلك وإيضاحه والفحص عنه.

فنقول وبالله التوفيق: نعم الحديث في مسند الإمام أحمد.

وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا: أنا الصَّلاحُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أنا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، أنا حَنْبَلٌ، أنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أنا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، يُخْبِرُنِي عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «احْتَجَمَ فِي الْمَسْجِدِ» .

قُلْتُ لابْنِ لَهِيعَةَ: فِي مَسْجِدِ بَيْتِهِ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015