من ذلك، و [لو] أنكر البعث، والحشر، والنشر، وأباح الفواحش، وادعى الألوهية؛ مثلا يكون معنى قول القائل: " الرسول خالق السماوات والأرض ": " رب الرسول"- بحذف المضاف، ومعنى قول فرعون: " أنا ربكم الأعلى "-: " أنا أقول: ربكم الأعلى "، بتقدير القول:
وكذلك يكون معنى من يدعو الأصنام ويتضرع إليهم: أنه يدعو الله الذي هو مالك الأصنام، ويتضرع إليه تعالى.
فما قال أحد من المسلمين بهذه التأويلات الفاسدة في الاعتقاد.
وثانيا:
أن عباد القبور أكثرهم [عوام جهال] لا يدرون المجاز العقلي [الذي اصطلح عليه هؤلاء المجازيون] ، ولا يعرفون هذه المسألة.
وثالثا:
أنهم [أي القبورية] يعتقدون في أهل القبور التصرف والإعطاء،