البلاد، ويكون زنديقا كافرا، فاقترن به الشياطين وخدموه لما فيه من الكفر والزندقة والفسوق والعصيان.
ولما كان كثيرٌ من أصحاب الخوارق فسقةً وفجرةً، بل كفرةً- حذر علماء الحنفية من الاغترار بكل صاحب الخوارق، وحذروا منهم فقالوا: (ولو نظرتم إلى رجل أعطي نوعا من الكرامات حتى تربع في الهواء، ومشى على الماء- فلا تغتروا به- حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي، وحفظ الحدود، وأداء الأحكام الشرعية) .
قلت: لقد صدق هؤلاء العلماء من الحنفية، فقد وصلت القبورية إلى حد لم يكتفوا بالاستغاثة بالصالحين، بل عدوا كثيرا من الفسقة والفجرة والزنادقة والملاحدة والاتحادية، والحلولية في عداد الأولياء؛ وعدوا فسقهم وفجورهم وخروجهم على شرع الله من الكرامات، واستغاثوا بهم؛ بل