أين زهد النبهاني وورعه وتقواه؟ وقد صرف عمره في الأحكام القانونية الوضعية الكفرية، والحكم بغير ما أنزل الله! أما يستحي من هذا حاله أن يدخل نفسه في عداد المسلمين؟ فضلا عن أولياء الله؟ وشيخه وشيطانه الصيادي مقتدى الدجالين، خبيث النفس والأفعال، أبي البدع وعنوان الضلال!، وهكذا غالب متصوفة زماننا، فإنهم يتهافتون على الشهوات تهافت الفراش على النار.
12 - وقد شنع شيخ القرآن الفنجفيري (1407هـ) على القبورية: بأنهم كثيرا ما يعظمون قبور الكافرين المنافقين على ظن أنهم أولياء الله، وكم من مشهد يعظمه الناس وهو كذب، بل هو قبر كافر، وذكر أن القبورية كثيرا ما لا يذهبون إلى قبور أولياء الله صدقا، بل يذهبون إلى قبور أمثال الإسماعيلية الباطنية، بحجة أنهم أشراف علويون، وإلى قبور النصارى.
وذكر أن فيمن يستغيث بهم القبورية على ظن أنهم أولياء الرحمن- هم في الحقيقة أولياء الشيطان، فمنهم من تطير به الشياطين في الهواء حملا له من مكان إلى مكان، فتارة تذهب به إلى مكة، وتارة إلى بيت المقدس، وغيرهما من