و " {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} "، " {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} ") .

6 - وقد رثى حال هؤلاء الملاحدة القبورية الوثنية، العلامة المؤرخ عبد الرحمن بن حسن الجبرتي، أحد كبار علماء الحنفية (1237هـ) ، مبينا ما يحدث في مولد العفيفي من الفسق والفجور جهارا دون حياء باعتقاد أن هذا قربة وعبادة لله عز وجل، وأنهم أبادوا أموالا هائلة في سبيل الشيطان، وأن العلماء يشاركونهم فيقرونهم على هذا الفسق والفجور:

(وبنوا على قبره قبة معقودة، وعملوا له مقصورة، ومقاما في داخلها، وعليه عمامة كبيرة، وصيّروه مزارا عظيما يقصد للزيارة، ويختلط به الرجال والنساء، ثم أنشأوا بجانبه قصرا عاليا، عمّره محمد كتخذا أباظه، وسوروا له رحبة متسعة مثل الحوش لموقف الدواب من الخيل والحمير، ودثروا بها قبورا كثيرة بها كثير من الأولياء والعلماء والمحدثين وغيرهم من المسلمين والمسلمات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015