لأن الكرامة شيء من عند الله يكرم به من أولياءه وأنبياءه، لا عن قصد لهم ولا تحدي، ولا قدرة ولا علم ... ، فلا يقال: إنه من تصرفهم أو يطلق عليه ما قالوه من التصرف، " وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا "؛ فالمؤمنون المخلصون مبرأون من مثله) .

وقال رحمه الله أيضا: (والكرامة ليست من هذا الباب لأنها من إظهار التكرم لأهل تقواه بدون الإذن لهم ودون التحدي والقصد منهم) .

وقال رحمه الله أيضا: (وهي أمر خارق للعادة كالمعجزة غير أنها لا تقرن بدعوى نبوة ولا بتحدي، ولا فيها قصد بحيث كلما أراد جرت، لأنها من الآيات وهي على وفق إرادته تعالى؛ قال جل ذكره: {إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأنعام:109، العنكبوت: 50] .

وليس للمخلوق فيها تصرف بما أراد، ومن أراد، وأن لا تكون مصادمة للشريعة الغراء) .

قال العلامة شكري الآلوسي مبطلا شبهة المستغيثين بالأموات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015