المطلب الثاني
في التقسيم الثنائي للتوحيد عند علماء الحنفية
لقد تبين مما سبق في المطلب الأول:
أن تقسيم القبورية والكلامية للتوحيد - كان باطلًا مزيفًا؛ لعدم شموله لأهم أنواعه؛ ألا وهو توحيد العبادة، وإذا عرفنا بطلان تقسيمهم - للتوحيد - فما هو التقسيم الصحيح للتوحيد الجامع لأنواعه جميعًا؟
والجواب: أن التقسيم الصحيح للتوحيد - هو ما ذكره علماء الحنفية؛ موافقًا لكلام بقية أئمة السنة، من تقسيم التوحيد إلى أنواعه التي يدخل فيها توحيد الألوهية الذي هو أهم أنواع التوحيد.
فأقول: لعلماء الحنفية تقسيمان للتوحيد:
الأول: تقسيم ثنائي.
والثاني: تقسيم ثلاثي.