وللملا علي القاري (1014هـ) كلام مهم في شرح هذا الحديث، يقطع دابر القبورية.

الحديث الثاني: حديث عبد الله بن حوالة الأزدي:

قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا فقال: اللهم لا تكلهم إليّ فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم» .

ولقد استدل علماء الحنفية بهذا الحديث على إبطال عقيدة القبورية في زعمهم التصرف في الكون للأنبياء والأولياء؛ فإنه صريح، ونص على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك نفعا ولا ضرا، وأنه عاجز عن حفظ نفسه، فكيف يملك حفظ غيره؟؟؟؛ كما دل هذا الحديث على أن حفظ الخلق صفة خاصة بالله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015