[الأحقاف: 4-5] .
101 - وقال جل ثناؤه: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر: 2] .
102 - وقال جل من قائل: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: 31-32] .
103 - وقال عز من قائل: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] .
إلى غير ذلك من الآيات المباركات.
تنبيه: هذه الآيات تدل دلالة قاطعة على أن الذين كان المشركون يدعونهم عند الكربات لدفع المضرات، وجلب الخيرات- لم يكونوا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا؛ فضلا عن أن يملكوا لغيرهم، ولم تكن لهم قدرة على التصرف في الكون، وكان في هؤلاء كثير من الأنبياء والأولياء.
تقرير استدلال الحنفية بهذه الآيات:
لقد استدل بهذه الآيات كلها وغيرها معها، علماءُ الحنفية على إبطال عقيدة القبورية في زعمهم التصرف في الكون للصالحين، والقدرة للأرواح على التصرف، وإبطال زعمهم أن الأولياء لهم قدرة على الإحياء والإماتة وقلب