عدة علل لتحريم نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
منها إكرام النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه وتعظيمه صلى الله عليه وسلم، وأن فيه أذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه ينافي غيرته صلى الله عليه وسلم، وأن المرأة تكون لآخر زوجها في الجنة.
ولم يذكر أحد أن العلة هو حياة النبي صلى الله عليه وسلم حياة دنيوية، بل قالوا: إن مطلقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا لا تحل لأحد.
قلت: لو كانت العلة الحياة- لجاز نكاح مطلقته صلى الله عليه وسلم، وبهذه التحقيقات بطلت هذه الشبهة من أصلها والحمد لله.
الشبهة الثانية: هي زعم القبورية عامة، والديوبندية خاصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة دنيوية، ولذلك لا تورث تركته، فإن الحي لا يورث.
وقد أجاب علماء الحنفية عن هذه الشبهة:
بأن العلة لعدم كون تركة النبي صلى الله عليه وسلم تورث - إنما هي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نورث ما تركنا صدقة» .