17 - قالوا: كان الرفاعي ينقل الأمراض كالجرب عن مريض إلى آخر، ومن إنسان إلى خنزير، كما أنه كان يرد البصر إلى العميان.
18 - قلت: هذا عجيب؛ لأن الرفاعي كان أعور؛ فلم يستطع أن يهب نفسه عينا سليمة؛ فكيف يهب لغيره؟؛
ولذلك يسبه أعداؤه ويطعنون فيه بقولهم: يا أعور، يا دجال، يا من يستحل المحرمات، يا من يبدل القرآن، يا ملحد يا كلب ابن كلب، يا مبتدع، يا من جمع بين الرجال والنساء.
19 - إن الرفاعي كان يقول: الولي المتمكن يحيي الموتى، ثم قالوا: إنه أحيا الدجاجة، ومرة أحيا شاة مذبوحة، ومرة أحيا ثورا افترسته السباع، ومرة أحيا أكثر من مئة طير فطارت.
20 - قالوا: إن الرفاعي قد أمر كل من كانت له حاجة:
إن يولي وجهه شطر قبر الرفاعي من أي مكان في العالم، ويخطو ثلاث خطوات، ويقسم على الرفاعي أن يقضي له حاجته.
21 - من أعظم كراماته وتصرفاته الكونية ما قالوا فيه من:
أن الرفاعي كان يصلي الصبح في مكة، والظهر في المدينة، والعصر في بيت المقدس، والمغرب في بعلبك، والعشاء في جبل قاف.