الجيلاني:
ملك الورى بكماله ... وهب الهدى لرجاله
سمح العلى لعياله ... فطر الندى بنواله
بضيائه ببهائه ... بغنائه ببقائه
بولائه بوفائه ... قسما بكل خصاله
برع العوالم كلها ... ملك المكارم جلها
جمع المحاسن جمعها ... بجماله وجلاله
وله الدهور مطيعة ... ولحكمه أسيرة
وإليه مرجع كلها ... بكماله وجماله
بلغ الأقاصي والأدا ... ني رشح بحر فيوضه
أسف على أسف على ... متكبر وضلاله
والعجب من هذا الوثني! أنه مع هذا الكفر البواح والشرك الصراح حتى في الربوبية يفتخر بهذه الأبيات ويدخرها لآخرته قائلا مستغيثا بالجيلاني:
لا يفزعنك أنواء وساعات ... ولا يهمك أيام وليلات
وناد شيخك واستشفع به عجلا ... ولا تؤخر ففي التأخير آفات
ويوم حشر من الأعمال إن سألوا ... أقول لي في مديح الشيخ أبيات
قلت: كفريات القبورية في غلوهم في الصالحين عامة وفي