ولا من نزل بساحته، ولا من استعان به أو استغاث به؛ إذ أنه عليه الصلاة والسلام- قطب دائرة الكمال، وعروس المملكة ... ؛ فمن توسل به، أو استغاث به أو طلب حوائجه منه فلا يرد، ولا يخيب ... ؛
وقد قال علماؤنا رحمة الله عليهم: " إن الزائر يشعر نفسه بأنه واقف بين يديه عليه الصلاة والسلام، كما هو في حياته؛ إذ لا فرق بين موته وحياته "؛ أعني في مشاهدته لأمته، ومعرفته بأحوالهم ونياتهم، وعزائمهم، وخواطرهم، وذلك عنده جلي، لا خفاء فيه ... ) إلى آخر خرافاته.
وقد تبعه في هذه الخرافات جمع من القبورية؛ فنقلوا كلامه هذا بنصه وفصه، واستدلوا به وعدوه رطبا جنيّا* ونعمة غير مرتقبة وغنيمة باردة ولحما طريّا* منهم القسطلاني (923هـ) .