(وغالب سور القرآن متضمنة لنوعي التوحيد؛ بل كل سورة من القرآن الكريم، فالقرآن إما خبر عن الله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وهو التوحيد العلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته فذلك من حقوق التوحيد ومكملاته.

وإما خبر عن إكرامه لأهل توحيده وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده، وإما خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا ويحل بهم في العقبى من العذاب فهو جزاء من خرج عن حكم التوحيد.

فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم) .

9 -وقال الناصري: (652) مبينًا سبب تقديم الإمام الطحاوي (321) التوحيد على غيره:

(إنما ابتدأ بالتوحيد؛ لأنه أول خطاب يجب على المكلفين وإليه دعت الرسل عليهم السلام وبه نزلت الكتب السماوية) ؛ ثم ذكر الأدلة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015