العلوم بشرف المعلوم؛ وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع ولهذا سمي الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين: ((الفقه الأكبر)) ؛ وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة؛ لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف معبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه، ويكون سعيها فيما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه) .

6 - وقال رحمه الله أيضًا مبينًا أهمية التوحيد:

(اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى الله ... ) .

ثم قال: (فالتوحيد أول ما يدخل (المرء) به في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا) .

ثم قال: (وهو أول واجب وآخر واجب) .

8 - وقال رحمه الله تعالى أيضًا وتبعه العلامة القاري (1014) محققًا أن الموضوع المركزي للقرآن إنما هو التوحيد، واللفظ للأول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015