لإدخاله النار) .
الآية الثامنة: في بيان أن المشرك نجس؛ قال جل من قائل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [التوبة: 28] .
قال العلامة الآلوسي (1270هـ) مفتي الحنفية ببغداد:
( {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} أخبر عنهم بالمصدر للمبالغة كأنهم " عين النجاسة ". أو المراد: (ذو نجس) لخبث بواطنهم وفساد عقائدهم؛ أو لأن معهم الشرك الذي هو بمنزلة النجس ... ؛ ويجوز أن يكون (نجس) صفة مشبهة؛ وإليه ذهب الجوهري.
ولا بد حينئذ من تقدير " موصوف " مفرد لفظا مجموع معنى؛ ليصح الإخبار به عن الجمع:
أي " جنس نجس " ونحوه) .
ثم ذكر أن أكثر الفقهاء ذهبوا إلى أن أعيانهم طاهرة، ثم قال: