ونحرم زيارة القبور المشروعة مطلقًا؛ وأنا لا نرى حقا لأهل البيت..؛ فجميع هذه الخرافات - وأشباهها - لما استفهمنا عنها من ذكرنا - كان جوابنا عليه في كل مسألة:
سبحانك هذا بهتان عظيم! ؛ فمن روى عنا شيئًا من ذلك أو نسبه إلينا - فقد كذب علينا وافترى؛ ومن شاهد حالنا، وحضر مجالسنا، وتحقق ما عندنا - علم قطعًا: أن جميع ذلك وضعه علينا وافتراه أعداء الدين، وإخوان الشياطين؛ تنفيرًا للناس عن الإذعان لإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة، وترك أنواع الشرك الذي نص الله على أن لا يغفره، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء؛ فإنا نعتقد: أن من فعل أنواعًا من الكبائر:
كالقتل للمسلم بغير الحق، والزنى، والربا، وشرب الخمر؛ وتكرر منه ذلك - لا يخرج بفعل ذلك عن دائرة الإسلام، ولا يخلد في دار الانتقام؛ إذا مات موحدًا لله تعالى في جميع أنواع العبادة؛ والذي نعتقد: أن رتبة نبينا صلى الله عليه وسلم أعلى مراتب المخلوقين على