أعراضهم، فإن القبورية كذابون بهاتون في الحكم عليهم بأنهم خوارج، وأنهم يكفرون المسلمين.
وأقول متمثلًا بما قيل:
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ... من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
الجواب الثامن: أن الحنفية قد صرحوا بأن الخوارج كانوا يكفرون المسلمين بارتكاب الكبيرة من الذنوب العملية دون الاعتقادية.
فمن كفر أحدًا بارتكاب كفر بواح * وشرك صراح * بعد إقامة الحجة عليه * وتنور المحجة لديه * - لا يقال له: إنه خارجي يكفر المسلمين * المؤمنين الموحدين *!
ومن زعم ذلك - فهو مغالط ماكر ملبس مغرض * غالط شاطر مدلس ممرض *
فأئمة الدعوة لم يكفروا أحدًا من المسلمين بارتكاب الذنب الكبير العملي، ولا كفروا أحدًا بارتكاب الكفر والشرك إلا بعد إقامة الحجة عليه * وإيضاح المحجة لديه *؛ قال العلامة السهسواني (1326هـ) في الرد على دحلان أحد أئمة الدعاة إلى عبادة الشيطان (1304هـ) ؛ وكشف تلبيساته * وبيان أكاذيبه وتمويهاته وتدليساته *:
(وأما المسألة الثالثة - وهي من أكبر تلبيسك الذي تلبس به على العوام -:
أن أهل العلم قالوا: ((لا يجوز تكفير المسلم بالذنب)) ، وهذا حق،