المسلمين كالكفار *؟
وأنهم يكفرون المسلمين بمثل هذا التكفير الواسع الأرجاء؟ فلم هذا الإباء والإحجام والإرجاء؟ *
ولكن القبورية في كتمان الحقائق واتهام الأبرياء كمن قيل فيه:
أصم عن الشيء الذي لا أريده ... وأسمع خلق الله حين أريد
وما قيل:
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا
مع أن أئمة التوحيد والسنة لا يكفرون أحدًا بمثل هذا التكفير الواسع الذي يوجد عند الحنفية.
كما أنهم لا يكفرون أحدًا من أهل القبلة إلا بعد إتمام الحجة * وإيضاح المحجة *
ولكن القبورية في عدم الإنصاف * وشدة الاعتساف * كمن قيل فيه:
فرصاص من أحببته ذهب كما ... ذهب الذي لم ترض عنه رصاص
بل هم في الظلم والعدوان * والبغي والاتهام والبهتان * كمن قيل فيه:
إن يسمعوا الخير يخفوه وإن سمعوا ... شرًّا أذاعوا وإن لم يسمعوا كذبوا
إذن لا ذنب لأئمة التوحيد والسنة، ولا مبرر للقبورية في ولوغهم في